المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ} (90)

90- واطلبوا من الله أن يغفر لكم ذنوبكم ، ثم ارجعوا إليه نادمين مستغفرين كلما وقع الذنب منكم ، إن ربى كثير الرحمة محب ودود ، يغفر للتائبين ويحب الأوَّابين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ} (90)

{ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ْ } عما اقترفتم من الذنوب { ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ْ } فيما يستقبل من أعماركم ، بالتوبة النصوح ، والإنابة إليه بطاعته ، وترك مخالفته .

{ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ْ } لمن تاب وأناب ، يرحمه فيغفر له ، ويتقبل توبته ويحبه ، ومعنى الودود ، من أسمائه تعالى ، أنه يحب عباده المؤمنين ويحبونه ، فهو " فعول " بمعنى " فاعل " وبمعنى " مفعول "

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ} (90)

84

ثم يفتح لهم - وهم في مواجهة العذاب والهلاك - باب المغفرة والتوبة ، ويطمعهم في رحمة الله والقرب منه بأرق الألفاظ وأحناها :

( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، إن ربي رحيم ودود ) . .

وهكذا يطوف بهم في مجالات العظة والتذكر والخوف والطمع ، لعل قلوبهم تتفتح وتخشع وتلين

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ} (90)

{ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ } أي : استغفروه من سالف الذنوب ، وتوبوا فيما تستقبلونه من الأعمال السيئة ، { إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ } أي : لمن تاب وأناب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ} (90)

وقوله { واستغفروا } الآية ، تقدم القول في مثل هذا من ترتيب هذا الاستغفار قبل التوبة . و { ودود } معناه : أن أفعاله ولطفه بعباده لما كانت في غاية الإحسان إليهم كانت كفعل من يتودد ويود المصنوع له .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ} (90)

جملة { واستغفروا ربكم } عطف على جملة { لا يجرمنّكم شقاقي } .

وجملة { إن ربي رحيم ودود } تعليل الأمر باستغفاره والتوبة إليه ، وهو تعليل لما يقتضيه الأمر من رجاء العفو عنهم إذا استغفروا وتابوا .

وتفنن في إضافة الرب إلى ضمير نفسه مرة وإلى ضمير قومه أخرى لتذكيرهم بأنّه ربّهم كيلا يستمروا على الإعراض وللتشرف بانتسابه إلى مخلوقيته .

والرّحيم تقدّم .

والودود : مثال مُبالغة من الودّ وهو المحبّة . وقد تقدّم عند قوله تعالى : { ودّوا لو تكفرون كما كفروا } في سورة [ النساء : 89 ] . والمعنى : أنّ الله شديد المحبة لمن يتقرّب إليه بالتّوبة .