لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ} (90)

{ واستغفروا ربكم } يعني من عبادة الأصنام { ثم توبوا إليه } يعني من البخس والنقصان في الكيل والوزن { إن ربي رحيم } يعني بعباده إذا تابوا واستغفروا { ودود } قال ابن عباس : الودود المحبّ لعباده المؤمنين فهو من قولهم وددت الرجل أوده إذا أحببته ، وقيل : يحتمل أن يكون ودود فعول بمعنى مفعول ومعناه أن عباده الصالحين يودونه ويحبونه لكثرة إفضاله وإحسانه إليهم . وقال الحليمي : هو الوّاد لأهل طاعته أي الراضي عنهم بأعمالهم والمحسن إليهم لأجلهم والمادح لهم بها ، وقال أبو سليمان الخطابي : وقد يكون معناه من تودد إلى خلقه .