البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ} (90)

وودود بناء مبالغة من ودّ الشيء أحبه وآثره ، وهو على فعل .

وسمع الكسائي : وددت بفتح العين ، والمصدر ود ووداد وودادة .

وقال بعض أهل اللغة : يجوز أن يكون ودود فعول بمعنى مفعول .

وقال المفسرون : ودود متحبب إلى عباده بالإحسان إليهم .

وقيل : محبوب المؤمنين ورحمته لعباده ، ومحبته لهم سبب في استغفارهم وتوبتهم ، ولولا ذلك ما وفقهم إلى استغفاره والرجوع إليه ، فهو يفعل بهم فعل الوادّ بمن يودّه من الإحسان إليه .