المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

19- فإنما البعثة صيحة واحدة فإذا هم أحياء ينظرون ما كانوا يوعدون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

{ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } ينفخ إسرافيل فيها في الصور { فَإِذَا هُمْ } مبعوثون من قبورهم { يَنْظَرُونَ } كما ابتدئ خلقهم ، بعثوا بجميع أجزائهم ، حفاة عراة غرلا ، وفي تلك الحال ، يظهرون الندم والخزي والخسار ، ويدعون بالويل والثبور .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

{ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ }

والزجرة واحدة من الزجر ، يقال : زجر الراعى غنمه إذا صاح عليها ، ومنعها من شئ معين . والضمير راجع إلى البعثة المدلول عليها بسياق الكلام ، والفاء : هى الفصيحة .

أى : إذا كان الأمر كما ذكرنا . فإنما بعثهم من مرقدهم يكون بصيحة واحدة يصيحها إسرافيل فيهم بأمرنا ، فإذا هم قيام من قبورهم ينظرون إلى ما حولهم فى ذهول ، وينتظرون فى استسلام وذلة حكم الله - تعالى - فيهم .

والمراد بهذه الزجرة : النفخة الثانية التى يقوم بها إسرافيل بأمر الله - تعالى - كما قال - تعالى - : { وَنُفِخَ فِي الصور فَصَعِقَ مَن فِي السماوات وَمَن فِي الأرض إِلاَّ مَن شَآءَ الله ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أخرى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } والتعبير عن الصيحة بالزجرة للدلالة على شدتها وعنفها على هؤلاء المشركين ، وأنها قد أتتهم ممن لا يستطيعون معصية أمره .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون ) . .

هكذا في ومضة خاطفة بمقدار ما تنبعث صيحة واحدة . تسمى( زجرة )للدلالة على لون من الشدة فيها ، والعنف في توجيهها ، والاستعلاء في مصدرها . . ( فإذا هم ينظرون ) . . فجأة وبلا تمهيد أو تحضير .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ} (19)

والزجرة : الصيحة ، وقد تقدم آنفاً قوله تعالى : { فالزاجرات زجراً } [ الصافات : 2 ] .

و { واحِدةٌ } تأكيد لما تفيده صيغة الفعلة من معنى المرة لدفع توهم أن يكون المراد من الصيحة الجنس دون الوجود لأن وزن الفعلة يجيء لمعنى المصدر دون المرة . وضمير { هِيَ } ضمير القصة والشأن وهو لا معادَ لهُ إنما تفسره الجملة التي بعده . وفُرّع عليه { فإذا هم ينظرون } ودل فاء التفريع على تعقيب المفاجأة ، ودل حرف المفاجأة على سرعة حصول ذلك . وقد تقدم ذلك في قوله تعالى : { إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون } في سورة [ يس : 53 ] .

وكُني عن الحياة الكاملة التي لا دهش يخالطها بالنظر في قوله : { يَنْظُرُونَ } لأن النظر لا يكون إلا مع تمام الحياة . وأوثر النظر من بين بقية الحواس لمزيد اختصاصه بالمقام وهو التعريض بما اعْتراهم من البهت لمشاهدة الحشر .