المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قُلۡ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُمۡ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (23)

23- قل : هو الذي أوجدكم من العدم ، وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة ، التي هي أسباب عملكم وسعادتكم . قليلاً ما تؤدون شكر هذه النعم لواهبها .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قُلۡ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُمۡ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (23)

20

قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السّمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون .

الله تعالى هو الذي خلقكم ، خلق الخلق أجمعين ، هو الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم ، وخلق له السمع ليسمع ويتأمّل ويهتدي ، وخلق الأبصار ، والعين فيها أعداد كثيرة من مكونات الإبصار ، وهو سبحانه خلق القلوب والعقول للتفكّر والتأمّل والاعتبار ، والإنسان مطالب بشكر هذه النعم ، وشكر النعمة هو حسن استخدامها فيما خلقت لأجله ، ولكن الإنسان قليلا ما يشكر هذه النّعم ، مع أن شكر النعمة واجب على الإنسان نحو خالقه ، بأن يحسن الاستماع إلى ما يفيد ، ويحسن النظر إلى ما ينفع ، ويحسن التأمل والتدبر فيما يفيده وينفعه في دينه ودنياه وآخرته .