{ قل هو الذي أنشاكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة . }
يأمر الله تعالى نبيه أن يذكرهم بأن الله وحده هو الذي خلقهم ووهبهم السمع والأبصار والقلوب ، وحقه أن يشكر فلا يجحد فضله ، وأن يعبد ولا يشرك معه غيره .
قليل من العباد ممن يشكر ، أو قليل شكركم لهذه النعم ؛ فمن شكرها أن تسمعوا للحق وتستجيبوا لداعي الله ، وأن تنظروا في ملكوت السماوات والأرض ، وتتفكروا في المبدأ والمعاد ، ولا تطيعوا الشيطان ومن اتخذ إلهه هواه . لكن قلما تستعملون هذه القوى التي أنعم الله بها عليكم في طاعته وامتثال أوامره ، وترك زواجره ؛ ومن حال أمثال هؤلاء البطرين ، يحذرنا ويعجبنا الكتاب المبين ، يقول ربنا وهو أصدق القائلين : { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار . جهنم يصلونها وبئس القرار . وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار }{[7383]} ، وقال عز وجل : { وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار }{[7384]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.