المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ غُرَفٞ مِّن فَوۡقِهَا غُرَفٞ مَّبۡنِيَّةٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ ٱلۡمِيعَادَ} (20)

لكن الذين خافوا ربهم لهم أعالي الجنة وقصورها ، مبنية بعضها فوق بعض ، تجرى من تحتها الأنهار ، وعداً من الله ، والله لا يخلف وعده .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ غُرَفٞ مِّن فَوۡقِهَا غُرَفٞ مَّبۡنِيَّةٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ ٱلۡمِيعَادَ} (20)

وقوله : لَكِنِ الّذِينَ اتّقُوْا رَبّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيّةٌ يقول تعالى ذكره : لكن الذين اتقوا ربهم بأداء فرائضه واجتناب محارمه ، لهم في الجنة غرف من فوقها غرف مبنية علاليّ بعضها فوق بعض تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الأنهارُ يقول تعالى ذكره : تجري من تحت أشجار جناتها الأنهار . وقوله : وَعَدَ اللّهُ يقول جلّ ثناؤه : وعدنا هذه الغرف التي من فوقها غرف مبنية في الجنة ، هؤلاء المتقين لا يُخْلفُ اللّهُ المِيعادَ يقول جلّ ثناؤه : والله لا يخلفهم وعده ، ولكنه يوفي بوعده .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ غُرَفٞ مِّن فَوۡقِهَا غُرَفٞ مَّبۡنِيَّةٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ ٱلۡمِيعَادَ} (20)

ثم استفتح إخباراً آخر ب { لكن } وهذه معادلة وتخصيص على التقوى لمن فكر وازدجر .

وقوله تعالى : { من تحتها } أي من تحت الغرف ، وعادلت { غرف من فوقها غرف } ما تقدم من الظلل فوقهم وتحتهم . والغرف : ما كان من المساكين مرتفعاً عن الأرض ، في الحديث : «إن أهل الجنة ليتراءون الغرف من فوقهم كما يتراءون الكواكب الذي في الأفق » و { وعدَ الله } : نصب على المصدر ، ونصبه إما بفعل مضمر من لفظه ، وإما بما تضمن الكلام قبل من معنى الوعد على الاختلاف الذي للنحاة في ذلك .