ولما ذكر سبحانه فيما سبق أن لأهل الشقاوة ظللاً من فوقهم النار ، ومن تحتهم ظلل استدرك عنهم من كان من أهل السعادة ، فقال : { لكن الذين اتقوا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ } ، وذلك لأن الجنة درجات بعضها فوق بعض ، ومعنى { مَّبْنِيَّةٌ } أنها مبنية بناء المنازل في إحكام أساسها وقوّة بنائها ، وإن كانت منازل الدنيا ليست بشيء بالنسبة إليها { تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار } أي من تحت تلك الغرف ، وفي ذلك كمال لبهجتها ، وزيادة لرونقها ، وانتصاب { وَعَدَ الله } على المصدرية المؤكدة لمضمون الجملة ، لأن قوله : { لَهُمْ غُرَفٌ } في معنى : وعدهم الله بذلك ، وجملة : { لاَ يُخْلِفُ الله الميعاد } مقرّرة للوعد ، أي : لا يخلف الله ما وعد به الفريقين من الخير والشرّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.