فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ غُرَفٞ مِّن فَوۡقِهَا غُرَفٞ مَّبۡنِيَّةٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ ٱلۡمِيعَادَ} (20)

{ لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد } :

وعلى الضد من حال الخاسرين المضللين بلهب النار والمتوسدين شعبه { لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل } على النقيض من ذلك فإن حال الذين يخشون ربهم ويرعون أماناته حال ناعمة ، ومساكنهم طيبة ، ومنازلهم قصور إقامة ، فهي غرفات بناها الله لهم في الجنة ، وطوابق بعضها فوق بعض تجري من تحت جناتها وحدائقها وبساتينها الأنهار ، فزرعها نضر ، وشجرها مبروك الثمر ، ذلك وعد الله الذي هو كائن لا محالة لن يتخلف .