المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكۡرَ وَخَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٖ وَأَجۡرٖ كَرِيمٍ} (11)

11- إنما يفيد تحذيرك من يتبع القرآن ويخاف الرحمن - وإن كان لا يراه - فبشر هؤلاء بعفو من الله عن سيئاتهم ، وجزاء حسن على أعمالهم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكۡرَ وَخَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٖ وَأَجۡرٖ كَرِيمٍ} (11)

وقوله : إنّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتّبَعَ الذّكْرَ يقول تعالى ذكره : إنما ينفع إنذارك يا محمد من آمن بالقران ، واتبع ما فيه من أحكام الله وَخَشِيَ الرّحْمَنَ يقول : وخاف الله حين يغيب عن أبصار الناظرين ، لا المنافق الذي يستخفّ بدين الله إذا خلا ، ويظهر الإيمان في الملأ ، ولا المشرك الذي قد طبع الله على قلبه . وقوله : فَبشّرْهُ بِمغْفِرَةٍ يقول : فبشر يامحمد هذا الذي اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب بمغفرة من الله لذنوبه وأجْرٍ كَرِيم يقول : وثواب منه له في الاَخرة كريم ، وذلك أن يعطيه على عمله ذلك الجنة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة إنّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتّبَعَ الذّكْرَ واتباع الذكر : اتباع القرآن .