الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكۡرَ وَخَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٖ وَأَجۡرٖ كَرِيمٍ} (11)

ثم قال : { إنما تنذر من اتبع الذكر } أي : من آمن بالقرآن .

{ وخشي الرحمن بالغيب } أي : وخاف الله{[56429]} حين يغيب عن أبصار الناس لأن المنافق يستخف بدين الله{[56430]} إذا خلا .

ويجوز أن يكون المعنى : وخاف الله{[56431]} من أجل ما أتاه من الأخبار التي غابت عنه فلم يعاينها ولكنه صدقها فخاف من عواقبها ، فهو مثل قوله : { الذين يومنون بالغيب }{[56432]} .

ثم قال : { فبشره بمغفرة } أي : بستر من الله{[56433]} لذنوبه إذا اتبع الذكر وخاف الله{[56434]} .

{ وأجر كريم } أي : وثواب في الآخرة حسن ، وذلك الجنة .


[56429]:ب: الله عز وجل
[56430]:ب: "الله سبحانه"
[56431]:ب: "الله عز وجل"
[56432]:البقرة آية 2
[56433]:"الله عز وجل"
[56434]:ب: الله سبحانه