الآية 11 وقوله تعالى : { إنما تنذر من اتّبع الذِّكر } ومن لم يتّبع { وخشي الرحمان بالغيب } ومن لم يخش . أو إنما ينتفع بالذكر من اتبع الذّكر ، وخشي الرحمان . فأما من لم يتّبع الذّكر ، ولم يخش الرحمان ، فلا ينتفع .
[ ويحتمل ]{[17386]} أن يكون فيه إخبار بإنذاره من اتبع الذّكر ، وليس فيه نفي عن إنذار من لم يتّبع ، ولا تخصيص منه بالإنذار أحد الفريقين دون الآخرين ، والله أعلم .
والذِّكر يحتمل القرآن ، ويحتمل غيره من الذكرى كقوله : { وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } [ الذاريات : 55 ] .
وقوله تعالى : { فبشّره بمغفرة وأجر كريم } تحتمل البشارة عما سلف من الذنوب والأجرام إذا رجعوا عنها أو عن تقصير كان منهم في الفعل في خلال ذلك ، وإن اعتقدوا في الجملة ألا يخالفوا ربهم في فعل ولا في قول ، إذ كل مؤمن يعتقد في أصل إيمانه ترك مخالفة الرب في كل الأحوال ، وإن تخلّل في بعض أحواله تقصير أو مخالفة الرّب بغلبة شهوة أو طمع في عفوه ورحمته .
[ وقوله تعالى ]{[17387]} { وأجر كريم } قيل : حسن ، ويحتمل تسميته كريما لما يكرّم من نال ذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.