تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكۡرَ وَخَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٖ وَأَجۡرٖ كَرِيمٍ} (11)

1

{ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم }

المفردات :

الذكر : القرآن .

خشي الرحمان : خشي عقابه .

بالغيب : قبل حلوله ومعاينة أهواله .

وأجر كريم : هو الجنة .

التفسير :

إنما ينفع الإنذار وتفيد الدعوة إلى الإسلام القلوب الصالحة ، التي اتبعت القرآن وهدايته وأدامت فيه الفكر والنظر وتأملت في معانيه ولم تصر على اتباع الشيطان بل راقبت ربها في السر والعلن وخشيته في الخلوة والجلوة ، فمن كان هذا حاله وذاك سلوكه فهو حري بأن تبشره بمغفرة واسعة وأجر عظيم لا يقدر قدره .

قال تعالى : وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحا ثم اهتدى . ( طه : 82 ) .