المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبۡتُم بِـَٔايَٰتِي وَلَمۡ تُحِيطُواْ بِهَا عِلۡمًا أَمَّاذَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (84)

84- وحينما يقفون بين يدي الله للحساب يقول - سبحانه - لهم تبكيتاً وتعنيفاً : قد كذبتم بكل آياتي وأنكرتموها دون تدبر ولا فهم . بل ماذا كنتم تعملون وأنتم لم تخلقوا عبثاً ؟

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبۡتُم بِـَٔايَٰتِي وَلَمۡ تُحِيطُواْ بِهَا عِلۡمًا أَمَّاذَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (84)

ثم بين - سبحانه - أحوالهم بعد ذلك فقال : { حتى إِذَا جَآءُوا } أى : حتى إذا ما وصلوا إلى موقف الحساب قال الله - تعالى - لهم على سبيل التأنيب والتوبيخ { أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي } الدالة على وحدانيتى وعلى أن الآخرة حق . وأن الحساب حق وجملة ، { وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً } حالية ، لزيادة التشنيع عليهم . والتجهيل لهم .

أى : أكذبتم بآياتى الدالة على أن البعث حق ، دون أن تتفكروا فيها ، ودون أن يكون عندكم أى علم أو دليل على صحة هذا التكذيب .

ثم أضاف - سبحانه - إلى هذا التوبيخ لهم ، توبيخا أشد وأعظم ، فقال : { أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } .

أى : إذا لم تكونوا قد كذبتم بآياتى ، فولوا لنا ماذا كنتم تعملون ، فإننا لا يخفى علينا شىء منها ، ولا نعاقبكم إلا عليها .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبۡتُم بِـَٔايَٰتِي وَلَمۡ تُحِيطُواْ بِهَا عِلۡمًا أَمَّاذَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (84)

وقوله : حتى إذَا جاءُوا قالَ أكَذّبْتُمْ بآياتِي يقول تعالى ذكره : حتى إذا جاء من كلّ أمة فوج ممن يكذّب بآياتنا فاجتمعوا قال الله : أكذّبتم بآياتي : أي بحججي وأدلتي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْما يقول ولم تعرفوها حقّ معرفتها ؟ أمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فيها من تكذيب أو تصديق .