غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ رَفۡرَفٍ خُضۡرٖ وَعَبۡقَرِيٍّ حِسَانٖ} (76)

1

قال جار الله : { متكئين } نصب على الاختصاص . قلت : ويجوز أن يكون حالاً والعامل مضمير يدل عليه قوله { لم يطمثهن إنس قبلهم } أي يطمثونهم في حال الإتكاء . قال أبو عبيدة والضحاك ومقاتل والحسن : الرفرف ضرب من البسط . وقيل : كل ثوب عريض فهو رفرف . ويقال لأطراف البسط وفضول الفسطاط رفارف . وقال الزجاج : الرفرف هاهنا رياض الجنة . وقيل : الوسائد . قال جار الله { العبقري } منسوب إلى عبقر تزعم العرب أنه بلد الجن فينسبون إليه كل شيء غريب عجيب . وعن أبي عبيدة : كل شيء من البسط عبقري وهو جمع واحدة عبقرية . ومما يدل على أن صفات هاتين الجنتين تقاصرت عن الأوليين قوله { مدهامتان } فإنه دون قوله { ذواتا أفنان } وذلك أن كمال الخضرة لا يوجب كون البستان ذا فنن ونضاختان دون تجريان وفاكهة دون كل فاكهة وكذلك صفة الحور والمتكأ .

/خ78