مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{رَبِّ فَلَا تَجۡعَلۡنِي فِي ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (94)

{ رَبّ فَلاَ تَجْعَلْنِى فِى القوم الظالمين } أي فلا تجعلني قريناً لهم ولا تعذبني بعذابهم ، عن الحسن رضي الله عنه : أخبره أن له في أمته نقمة ولم يخبره متى وقتها ، فأمر أن يدعو هذا الدعاء . ويجوز أن يسأل النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم ربه ما علم أنه يفعله وأن يستعيذ به مما علم أنه لا يفعله إظهاراً للعبودية وتواضعاً لربه ، واستغفاره عليه الصلاة والسلام إذا قام من مجلسه سبعين مرة لذلك ، والفاء في { فلا } لجواب الشرط و { رب } اعتراض بينهما للتأكيد