فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{رَبِّ فَلَا تَجۡعَلۡنِي فِي ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (94)

{ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } قال الزجاج : أي إن أنزلت بهم النقمة يا رب ، فاجعلني خارجا عنهم يعني إن النداء معترض ، وذكر الرب مرتين قبل الشرط وبعده مبالغة في التضرع والابتهال ، وأمره الله أن يسأله أن لا يجعله في القوم الظالمين مع أن الأنبياء لا يكونون معهم أبدا تعليما له صلى الله عليه وسلم من ربه كيف يتواضع ويهضم نفسه أو لكون شؤم الكفر قد يلحق من لم يكن من أهله كقوله : { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة }