مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{۞وَلَوۡ رَحِمۡنَٰهُمۡ وَكَشَفۡنَا مَا بِهِم مِّن ضُرّٖ لَّلَجُّواْ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (75)

{ وَلَوْ رحمناهم وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مّن ضُرّ } لما أخذهم الله بالسنين حتى أكلوا العلهز جاء أبو سفيان إلى " رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : أنشدك الله والرحم ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين ؟ فقال : «بلى » فقال : قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع فنزلت الآية . " والمعنى لو كشف الله عنهم هذا الضر وهو القحط الذي أصابهم برحمته لهم ووجدوا الخصب { لَّلَجُّواْ } أي لتمادوا { فِي طغيانهم يَعْمَهُونَ } يترددون يعني لعادوا إلى ما كانوا عليه من الاستكبار وعداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، ولذهب عنهم هذا التملق بين يديه .