مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَمۡ يَخِرُّواْ عَلَيۡهَا صُمّٗا وَعُمۡيَانٗا} (73)

{ والذين إذا ذكّروا بأيات ربّهم } أي قرىء عليهم القرآن أو وعظوا بالقرآن { لم يخرّوا عليها صمًّا وعمياناً } هذا ليس بنفي الخرور بل هو إثباب له ونفي الصمم والعمى ونحوه «لا يلقاني زيد مسلماً » هو نفي للسلام لا للقاء يعني أنهم إذا ذكروا بها خروا سجداً وبكياً سامعين بآذان واعية مبصرين بعيون واعية لما أمروا ونهوا عنه لا كالمنافقين وأشباههم دليله قوله تعالى : { وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً }