{ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكّرُواْ بئايات رَبّهِمْ } أي بالقرآن ، أو بما فيه موعظة وعبرة { لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً } أي لم يقعوا عليها حال كونهم صماً وعمياناً ، ولكنهم أكبوا عليها سامعين مبصرين ، وانتفعوا بها . قال ابن قتيبة : المعنى لم يتغافلوا عنها ، كأنهم صمّ لم يسمعوها ، وعمي لم يبصروها . قال ابن جرير : ليس ثم خرور ، بل كما يقال : قعد يبكي ، وإن كان غير قاعد . قال ابن عطية : كأن المستمع للذكر قائم ، فإذا أعرض عنه كان ذلك خروراً ، وهو السقوط على غير نظام . قيل المعنى : إذا تليت عليهم آيات الله وجلت قلوبهم ، فخروا سجداً وبكياً ، ولم يخرّوا عليها صماً وعمياناً . قال الفراء : أي لم يقعدوا على حالهم الأول كأن لم يسمعوا . قال في الكشاف : ليس بنفي للخرور ، وإنما هو إثبات له ، ونفي للصمم والعمى ، وأراد أن النفي متوجه إلى القيد لا إلى المقيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.