وقوله تعالى : { والذين إِذَا ذُكِّرُوا بآيات رَبِّهِمْ } [ الفرقان : 73 ] يريدُ : ذكِّرُوا بالقرآن أمر آخرتهم ومعادهم .
وقوله : { لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً } يحتمل تأويلين : أحدهما : أنْ يكون المعنى : لم يكن خُرُورُهم بهذه الصفة بل يكونوا سُجَّداً وُبكِيّاً ، وهذا كما تقول : لم يخرج زيد إلى الحرب جزعاً ، أي : إنما خرج جريئاً مِقْدَاماً ، وكأنَّ الذي يَخِرُّ أَصَمَّ أعمى هو المنافق أو الشَّاكُّ ، والتأويل الثاني : ذهب إليه الطبريُّ وهو أنَّ يخروا صماً وعمياناً هي صفة للكفار ، وهي عبارة عن إعراضهم .
وقال الفَرَّاءُ : { لَمْ يَخِرُّوا } أي : لم يقيموا ، وهو نحو تأويل الطبري انتهى .
وقال ابن العربيِّ في «أحكامه » : قوله تعالى : { والذين إِذَا ذُكِّرُوا بآيات رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.