مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{لَّا يَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَٰنُ مِن دُعَآءِ ٱلۡخَيۡرِ وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَـُٔوسٞ قَنُوطٞ} (49)

{ لاَّ يَسْئَمُ } لا يمل { الإنسانث } الكافر بدليل قوله { وَمَا أَظُنُّ الساعة قَائِمَةً } { مِن دُعَآءِ الخير } من طلب السعة في المال والنعمة والتقدير من دعائه الخير فحذف الفاعل وأضيف إلى المفعول { وَإِن مَّسَّهُ الشر } الفقر { فَيَئُوسٌ } من الخير { قَنُوطٌ } من الرحمة بولغ فيه من طريقين : من طريق بناء فعول ، ومن طريق التكرير . والقنوط أن يظهر عليه أثر اليأس فيتضاءل وينكسر أي يقطع الرجاء من فضل الله وروحه وهذا صفة الكافر بدليل قوله تعالى { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } [ يوسف : 87 ]