الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَّا يَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَٰنُ مِن دُعَآءِ ٱلۡخَيۡرِ وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَـُٔوسٞ قَنُوطٞ} (49)

ثم قال تعالى { لا يسئم الإنسان من دعاء الخير } أي ، لا يسأم الكافر من دعائه بالخير ومسألته إياه ربه عز وجل .

والخير هنا : المال وصحة الجسم ، ( فهو لا يمل ){[60556]} من طلب ذلك والاستزادة منه .

{ وإن مسه الشر } أي : ضر{[60557]} في نفسه أو جهد في معيشته .

{ فيئوس قنوط } أي : فهو يئوس من روح الله عز وجل وفرجه ، قنوط من رحمته ، أي{[60558]} : لا يؤمل أن يكشف عنه ذلك{[60559]} .

ويقال : إن هذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة .


[60556]:(ت): فهو لا يصل.
[60557]:(ت): ظن.
[60558]:ساقط من (ت).
[60559]:انظر: المحرر الوجيز 14/197، وجامع القرطبي 15/372.