مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (53)

{ سَنُرِيهِمْ ءاياتنا فِى الآفاق } من فتح البلاد شرقاً وغرباً { وَفِى أَنفُسِهِمْ } فتح مكة { حتى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحق } أي القرآن أو الإسلام { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ } موضع { بِرَبّكَ } الرفع على أنه فاعل والمفعول محذوف وقوله { أَنَّهُ على كُلّ شَىْءٍ شَهِيدٌ } بدل منه تقديره أولم يكفهم أن ربك على كل شيء شهيد أي أولم تكفهم شهادة ربك على كل شيء ، ومعناه أن هذا الموعود من إظهار آيات الله في الآفاق وفي أنفسهم سيرونه ويشاهدونه فيتبينون عند ذلك أن القرآن تنزيل عالم الغيب الذي هو على كل شيء شهيد .