ثم ذكر سبحانه بعض أحوال الإنسان ، فقال : { لاَّ يَسْئَمُ الانسان مِن دُعَاء الخير } أي لا يملّ من دعاء الخير لنفسه وجلبه إليه ، والخير هنا : المال ، والصحة ، والسلطان ، والرفعة . قال السدّي : والإنسان هنا يراد به الكافر . وقيل : الوليد بن المغيرة . وقيل : عتبة ، وشيبة ابنا ربيعة ، وأمية بن خلف . والأولى حمل الآية على العموم باعتبار الغالب ، فلا ينافيه خروج خلص العباد . وقرأ عبد الله بن مسعود : " لا يسأم الإنسان من دعاء المال " { وَإِن مَّسَّهُ الشر فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ } أي وإن مسه البلاء ، والشدّة ، والفقر ، والمرض ، فيئوس من روح الله قنوط من رحمته . وقيل : يؤوس من إجابة دعائه قنوط بسوء الظنّ بربه . وقيل : يؤوس من زوال ما به من المكروه قنوط بما يحصل له من ظنّ دوامه ، وهما صيغتا مبالغة يدلان على أنه شديد اليأس عظيم القنوط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.