الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لَّا يَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَٰنُ مِن دُعَآءِ ٱلۡخَيۡرِ وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَـُٔوسٞ قَنُوطٞ} (49)

وقوله تعالى : { لاَّ يَسْئَمُ الإنسان مِن دُعَاءِ الخير } هذه آياتٌ نزلَتْ في كُفَّارٍ ، قيل : في الوليد بن المُغِيرَةِ ، وقيل : في عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ ، وجُلُّ الآية يُعْطِي أَنَّها نزلَتْ في كُفَّارٍ ، وإنْ كان أَوَّلُها يتضمن خُلُقاً ربما شارك فيها بَعْضُ المؤمنين .

و{ دُعَاءِ الخير } إضافته إضافة المصدر إلى المفعول ، وفي مصحف ابن مسعود : ( مِنْ دُعَاءٍ بالْخَيْرِ ) والخيرُ في هذه الآية المالُ والصحَّةُ ، وبذلك تليق الآية بالكفَّار .