مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ} (31)

وَقَالُواْ } فيه متحكمين بالباطل { لَوْلاَ نُزِّلَ هذا القرءان } فيه استهانة به { على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ } أي رجل عظيم من إحدى القريتين كقوله { يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } [ الرحمن : 22 ] أي من أحدهما ، والقريتان : مكة والطائف . وعنوا بعظيم مكة الوليد بن المغيرة ، وبعظيم الطائف عروة بن مسعود الثقفي ، وأرادوا بالعظيم من كان ذا مال وذا جاه ولم يعرفوا أن العظيم من كان عند الله عظيماً .