مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَٱلَّذِي نَزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَنشَرۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ تُخۡرَجُونَ} (11)

{ والذى نَزَّلَ مِنَ السمآء مَآءً بِقَدَرٍ } بمقدار يسلم معه العباد ويحتاج إليه البلاد { فَأَنشَرْنَا } فأحيينا عدول من المغايبة إلى الإخبار لعلم المخاطب بالمراد { بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً } يريد ميّتاً { كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } من قبوركم أحياء { تُخْرَجُونَ } حمزة وعلي ولا وقف على { العليم } لأن { الذى } صفته ، وقد وقف عليه أبو حاتم على تقدير «هو الذي » ، لأن هذه الأوصاف ليست من مقول الكفار لأنهم ينكرون الإخراج من القبور فكيف يقولون { كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } بل الآية حجة عليهم في إنكار البعث