الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ} (31)

{ وَقَالُواْ } يعني قريشاً : { لَوْلاَ نُزِّلَ هذا القرآن على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ } يعني : من إحدى القريتين ، وهما مَكَّةُ والطَّائِفُ ، ورجل مَكَّةَ هو الوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ في قول ابن عباس وغيره ، وقال مجاهد : هو عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وقيل غير هذا ، ورجل الطائف : قال قتادة : هو عُرْوَةُ بْنُ مسعود ، وقيل غير هذا ، قال ( ع ) : وإنَّما قصدوا إلى من عظم ذكره بِالسِّنِّ ، وإلاَّ فرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان أعظمَ من هؤلاء ؛ إذ كان المسمى عندهم «الأمين » .