مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَسۡرِ} (4)

وبعد ما أقسم بالليالي المخصوصة أقسم بالليل على العموم فقال { واليل } وقيل : أريد به ليلة القدر { إِذَا يَسْرِ } إذا يمضي وياء { يَسْرِ } تحذف في الدرج اكتفاء عنها بالكسرة ، وأما في الوقف فتحذف مع الكسرة . وسأل واحد الأخفش عن سقوط الياء فقال : لا ، حتى تخدمني سنة فسأله بعد سنة فقال : الليل لا يسري وإنما يسرى فيه ، فلما عدل عن معناه عدل عن لفظه موافقة . وقيل : معنى يسري : يسرى فيه كما يقال : ليل نائم أي ينام فيه .