بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَسۡرِ} (4)

قال عز وجل : { والليل إِذَا يَسْرِ } قال الكلبي : يعني : ليلة المزدلفة ، يسير الخلق إلى المزدلفة . وقال القتبي : { والليل إِذَا يَسْرِ } يعني : يسرى فيه ، كقوله : ليل نائم ، أي : يُنام فيه . وقال الزجاج : أصله تسري يسري ، إلا أن الياء قد حذفت منه ، وهي القراءة المشهورة بغير ياء ، يقرأ بالياء . قرأ حمزة ، والكسائي ، والشفع والوتر بكسر الواو . والباقون بالنصب ، ، وهما لغتان . يقال : للفرد وَتْرٌ ووِتْر . وقرأ ابن كثير يسر بالياء ، في حالة الوصل والقطع . وقرأ نافع بالياء ، إذا وصل ، وقرأ الباقون بغير ياء في الوصل والقطع ، لأن الكسرة تدل عليه .