الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَسۡرِ} (4)

ثم قال تعالى : ( والليل إذا يسر ) أي يسري أهله .

وقيل معناه : والليل إذا سار وذهب {[75382]} ، وهي ليلة جمع {[75383]} ، ليلة المزدلفة {[75384]} .

قال ابن عباس : إذا يسري : إذا ذهب {[75385]} .

وقال أبو العالية : إذا سار {[75386]} .

وقال ابن زيد : إذا يسير {[75387]} . وقال عكرمة : إذا جمع {[75388]} .


[75382]:هو قول الطبري في جامع البيان 30/172.
[75383]:ث: أجمع.
[75384]:حكاه الفراء في معانيه 3/260 وهو قول عكرمة في جامع البيان 30/172 – 3، والمحرر 16/294 وحكاه أيضاً عن مجاهد والكلبي، وانظر: زاد المسير 9/108 "يقال للمزدلفة "جمع" بفتح الجيم وإسكان الميم، سميت به لاجتماع الناس بها، وقيل جمعهم بين الصلاتين بهما" تهذيب الأسماء 1/55. وقال ابن الأثير في النهاية 1/296: "سميت به لأن آدم عليه السلام وحواء لما أهبطا اجتمعا بها". "وأما مزدلفة: فسميت بذلك من الزلفى، وهي القربة، يقال: ازدلف القوم بعضهم إلى بعض: إذا تقاربوا، فسميت المزدلفة لاقتراب الناس إلى منىً من بعد الإفاضة من عرفات "الحلية لابن الفارس: 119.
[75385]:انظر: جامع البيان 30/173.
[75386]:انظر: المصدر السابق وتفسير ابن كثير 4/541.
[75387]:انظر: جامع البيان 30/173.
[75388]:المصدر السابق.