الآية 4 : وقوله تعالى : { والليل إذا يسر } أي يسري بها ، وفي ذلك كناية عن الجهاد والإغارة بالليل كما يذكر في قوله : { والعاديات ضبحا } { فالموريات قدحا } { فالمغيرات صبحا } [ العاديات : 1 و2 و3 ] فيكون هذا كله إشارة إلى جملة العبادات .
ووجه القسم بالعبادات أن الله تعالى عظم أمر العبادات في قلوب الخلائق حتى تراهم جميعا يستحسنونها ، ويعظمون أمرها ، وإنما يقع الاختلاف بينهم في ماهيتها ، ولا يقع{[23559]} التمانع بينهم في أنفسها ، فأقسم بها . وجائز أن يكون أريد بالوتر هو الله تعالى ، وأريد بالشفع الخلائق ؛ إذ خلقهم أزواجا ، والله تعالى ، هو الواحد بذاته ، فيكون القسم بذاته وبجميع الخلق ، ويحتمل أنه أريد بالشفع والوتر [ الخلائق جملة ، وفيهم معنيان جميعا الشفع والوتر ، فيكون القسم بجميع الخلائق ]{[23560]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.