[ 46 ] { يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون 46 } .
{ يوسف أيها الصديق } أي أرسل إليه ، فأتاه فقال : يا يوسف ! ووصفه بالمبالغة في الصدق ، حسبما ذاق أحواله ، وتعرف صدقه في تأويل رؤياه ، ورؤيا صاحبه ، حيث جاء كما أوّل ، لكونه بصدد اغتنام معارفه ، فهو من باب براعة الاستهلال { أفتنا في سبع بقرات سمان بأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات } أي في / تأويل رؤيا ذلك . ولم يغير لفظ الملك ، لأن التعبير يكون على وفقه ، كما بينوه . وفي قوله : { أفتنا } مع أنه المستفتى وحده إشعار بأن الرؤيا ليست له ، بل لغيره ممن له ملابسة بأمور العامة ، وأنه في ذلك معبر وسفير ، كما آذن بذلك قوله : { لعلي أرجع إلى الناس } أي إلى الملك ومن عنده { لعلهم يعلمون } أي ذلك : فيعملون بمقتضاه ؛ أو يعلمون فضلك ومكانك من العلم ، فيطلبوك ويخلصوك من محنتك ، وإنما لم يبتّ الكلام ، بل قال { لعلي } و { لعلهم } مجاراة معه على نهج الأدب ، واحترازا عن المجازفة ، إذ لم يكن على يقين من الرجوع ، فربما اخترم دونه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.