قال ابن عباس رضي الله عنهما{[41615]} : ولم يكن السجن في المدينة ، فأتاه{[41616]} فقال الساقي المرسل بعد وصوله إليه منادياً له بنداء{[41617]} القرب تحبباً إليه : { يوسف } وزاد في التحبب بقوله : { أيها الصديق } أي البليغ في الصدق والتصديق لما يحق تصديقه بما جربناه منه ورأيناه{[41618]} لائحاً عليه { أفتنا } أي اذكر لنا الحكم { في سبع }{[41619]} وميز العدد بجمع السلامة الذي هو للقلة - كما مضى لما مضى - فقال{[41620]} : { بقرات سمان } أي رآهن الملك { يأكلهن سبع } أي من البقر { عجاف } أي مهازيل جداً { و } في{[41621]} { سبع سنبلات } جمع سنبلة ، وهي مجمع الحب من الزرع { خضر و } في سبع { أخر } أي{[41622]} من السنابل { يابسات } وساق{[41623]} جواب السؤال سياق الترجي إما جرياً على عوائد العقلاء في عدم البتّ في الأمور المستقبلة ، وإما لأنه ندم بعد إرساله خوفاً من أن يكون التأويل شيئاً لا يواجه به الملك ، فعزم على الهرب - على هذا التقدير ، وإما استعجالاً ليوسف عليه الصلاة والسلام بالإفتاء ليسرع{[41624]} في{[41625]} الرجوع ، فإن الناس في غاية التلفت إليه ، فقال : { لعلي أرجع إلى الناس } قبل مانع يمنعني .
ولما كان تصديقهم ليوسف عليه الصلاة والسلام وعلمهم{[41626]} بعد ذلك بفضله{[41627]} وعملهم بما أمرهم به مظنوناً ، قال{[41628]} : { لعلهم يعلمون * } أي ليكونوا على رجاء من أن يعلموا فضلك أو ما يدل ذلك عليه من خير أو{[41629]} شر فيعملوا{[41630]} لكل حال ما يمكنهم عمله ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.