فقال الساقي المرسل إليه منادياً له نداء القرب تحبباً إليه : { يوسف } وزاد في التحبب بقوله { أيها الصدّيق } ، أي : البليغ في الصدق والتصديق ؛ لأنه جرّب أحواله وعرف صدقه في تأويل رؤياه ورؤيا صاحبه ، وهذا يدل على أنّ من أراد أن يتعلم من رجل شيئاً فإنه يجب عليه أن يعظمه وأن يخاطبه بالألفاظ المشعرة بالإجلال ، ثم إنه أعاد السؤال يعني اللفظ الذي ذكره الملك فقال : { أفتنا } ، أي : اذكر لنا الحكم { في سبع بقرات سمان } ، أي : رآهنّ الملك { يأكلهنّ سبع } من البقر { عجاف و } في { سبع سنبلات } جمع سنبلة وهي مجمع الحب من الزرع { خضر و } في سبع { أخر } من السنابل { يابسات } ، أي : في رؤيا ذلك ، ونعم ما فعل من ذكر السؤال بعين اللفظ ، فإنّ نفس الرؤيا قد تختلف بحسب اختلاف الألفاظ كما هو مذكور في ذلك العلم ثم قال : { لعلي أرجع إلى الناس } ، أي : إلى الملك وجماعته بفتواك قبل مانع يمنعني { لعلهم يرجعون } ، أي : بتأويل هذه الرؤيا ، وقيل : بمنزلتك في العلم . وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بفتح الياء ، والباقون بالسكون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.