فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفۡتِنَا فِي سَبۡعِ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعِ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٖ لَّعَلِّيٓ أَرۡجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَعۡلَمُونَ} (46)

{ يُوسُفُ أَيُّهَا الصديق أَفْتِنَا } أي : يا يوسف ، وفي الكلام حذف ، والتقدير : فأرسلوه إلى يوسف فسار إليه ، فقال له : { يُوسُفُ أَيُّهَا الصديق } إلى آخر الكلام ؛ والمعنى : أخبرنا في رؤيا من رأى سبع بقرات إلخ ، وترك ذكر ذلك اكتفاء بما هو واثق به من فهم يوسف بأن ذلك رؤيا ، وأن المطلوب منه تعبيرها { لَّعَلّى أَرْجِعُ إِلَى الناس } أي : إلى الملك ومن عنده من الملأ { لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ } ما تأتي به من تأويل هذه الرؤيا ، أو يعلمون فضلك ومعرفتك لفنّ التعبير .

/خ49