{ قَالَ } أي فرعون : { آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ } أي فاتفقتم معه ليكون لكم الملك { فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ } أي من جانبين متخالفين { وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ } أي التي هي أقوى الأخشاب وأخشنها { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى } يعني أنكم إنما آمنتم برب موسى خوفا من شدة عذابه ، أو من تخليده في العذاب { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى } فإن رب موسى لم يقطع من أحد يده ورجله من خلاف ، ولم يصلبه في جذوع النخل ، ولم يبقه مصلوبا ، قاله المهايمي وضعفه الزمخشري بأن فرعون يريد نفسه وموسى عليه السلام ، بدليل قوله : { آمَنتُمْ لَهُ } أي لموسى . واللام مع الإيمان ، في كتاب الله ، لغير الله تعالى :{ يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين } وقصده إظهار اقتداره وبطشه ، وما ضري به من تعذيب الناس بأنواع العذاب . وتوضيع موسى عليه السلام واستضعافه مع الهزء به ، لأن موسى لم يكن قط من التعذيب في شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.