محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ} (39)

{ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ } أي بدعوى الألوهية لنفسه ، ونفيها عن الله تعالى ، وقصد الاطلاع إلى الله سبحانه ، وادعاء العلم الكلي لنفسه مع جهله بربه { وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } أي بل بالفساد ورد الحق ، والصد عن سبيل الله { وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ } بضم الياء وفتحها قراءتان { فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ } { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ }