التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ} (39)

قوله : { وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } أعرض فرعون وقومه مدبرين عن الحق ومستكبرين ؛ فهم لفرط جحودهم وغرورهم وفساد عقولهم وقلوبهم قد لجوا معاندين في أرض مصر ، وقد أخذهم جميعا الإعزاز بالإثم والاستكبار والإعراض عن دعوة الله . وذلك كله { بِغَيْرِ الْحَقِّ } أي بالباطل . وإنما الاستكبار بالحق لله وحده دون أحد سواه ، وما يستكبر أحد سوى الله إلا الظالمون المبطلون .

قوله : { وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ } ظن هؤلاء المجرمون الطغاة –واهمين مضللين- أنهم لا يُردون إلى الله يوم القيامة فهم مكذبون بالبعث والمعاد .