{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي } هذا حكاية لتمرده وعتوه وطغيانه في تفوهه بتلك العظيمة . كما واجه موسى عليه السلام بها في قوله {[5999]} : { لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين } وكما قال تعالى {[6000]} : عنه { فحشر فنادى * فقال أنا ربكم الأعلى * فأخذه الله نكال الآخرة والأولى * إن في ذلك لعبرة لمن يخشى } يعني أنه جمع قومه ونادى فيهم معلنا بذلك . فانتقم منه بما جعله عبرة لمن اعتبر { فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ } أي نارا ، فاتخذ منه آجرا .
قال الزمخشري : ولم يقل ( اطبخ لي الأجر واتخذه ) لأن هذه العبارة أحسن طباقا لفصاحة القرآن وعلو طبقته ، وأشبه بكلام الجبابرة . وهامان وزيره ومدبر رعيته { فَاجْعَل لِّي } أي من الآجر { صَرْحًا } أي قصرا رفيعا إلى السماء { لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى } يعني العلي الأعلى ، تبارك وتعالى { وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ } أي في دعواه الألوهية ، والعلو لباري الأرض والسماوات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.