اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ} (39)

{ واستكبر هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأرض بِغَيْرِ الحق } واعلم أن الاستكبار بالحق إنما هو لله تعالى ، وهو المتكبر في الحقيقة ، قال عليه السلام{[40365]} فيما حكاه عن ربه «الكِبْرِيَاءُ رِدَائِي والعَظَمَةُ إزَارِي ، فَمَنْ نَازَعَنِي واحداً مِنْهُمَا ألقيته في النَّار »{[40366]} وكل{[40367]} مستكبر سواه فاستكباره بغير الحق{[40368]} .

قوله : «بِغَيْرِ الحَقِّ » حال ، أي : استكبروا متلبسين بغير الحق ، { وظنوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ } قرأ نافع والأخوان{[40369]} ويعقوب «يَرْجِعُونَ » مبنياً للفاعل ، والباقون للمفعول{[40370]} .


[40365]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[40366]:أخرجه أبو داود (لباس) 4/59، أحمد 2/248، 376، 414، 427، 442.
[40367]:في ب: كل.
[40368]:انظر الكشاف 3/169، الفخر الرازي 24/253.
[40369]:حمزة والكسائي.
[40370]:السبعة (494)، الكشف 2/174، الإتحاف (343).