محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ} (61)

{ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ } أي الله الذي لا تصلح الألوهية إلا له ، ولا تنبغي عبادة غيره ، هو الذي جعل لكم الليل مظلما لتسكنوا فيه ، فتستردوا بالراحة فيه ، ا فاتكم من القوى في العمل بالنهار { وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا } أي أن يبصر فيه أو به لتحصيل الأكساب الدينية والدنيوية . فقد تفضل الله عليكم بهما وبما فيهما { إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ } أي ليشكروه بعبادته { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ }