ثم استأنف تعالى توبيخ المشركين كافة ، واستقباح إشراكهم ، وإبطاله بالكلية ببيان شأن ما أشركوا به سبحانه ، وتفصيل أحواله القاضية ببطلان ما اعتقدوه في حقه ، بقوله سبحانه : [ 191 ] { أيُشرِكُون ما لا يَخْلقُ شيئا وهم يُخلَقُون ( 191 ) } .
{ أيشركون } أي بخالق الأشياء تعالى وتقدس { ما لا يخلق شيئا } أي لا يقدر على خلق شيء ما ، كقوله تعالى{[4274]} : { يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له } أي : ومَنْ هذه صفته كيف يعبد ؟ ومن حق المعبود أن يكون خالقا لعابده لا محالة { وهم يخلقون } أي بل هم مخلوقون مصنوعون ، كما قال الخليل{[4275]} عليه الصلاة والسلام : { أتعبدون ما تنحتون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.