قوله : { أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً . . . } [ الأعراف :191 ] .
ذهب بعضُ من قال بالقول الأول إلى أنَّ هذه الآية في آدم وحواء على ما تقدَّم ، وفيه قَلقٌ وتعسُّفٌ من التأويل في المعنى وإِنما تنسق هذه الآياتُ ، ويَرُوقُ نَظْمها ، ويتناصَرُ معناها على التأويل الأخير ، فإِنهم قالوا : إن الآية في مُشْركي الكُفَّار الذي يُشْركُون الأصنام في العبادة ، وإِياها يراد في قوله : { مَا لاَ يَخْلُقُ } ، وعبَّر عن الأصنام بها كأنها تَعْقِلُ على اعتقاد الكُفَّار فيها ، وبحسب أسمائها ، { ويُخْلَقُونَ } : معناه : يُنْحَتُونَ ويُصْنَعُونَ ، يعني : الأصنام ، ويحتملُ أن يكونَ المعنى : وهؤلاء المشركُونَ يُخْلَقُونَ ، أي : فكان حقُّهم أن يعبدوا خالِقَهُمْ ، لا مَنْ لا يخلق شيئاً ، وقرأ أبو عبد الرحمن : { عَمَّا تُشْرِكُونَ } بالتاء مِنْ فوقُ { أَتُشْركُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.