فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَيُشۡرِكُونَ مَا لَا يَخۡلُقُ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ} (191)

والاستفهام في { أَيُشْرِكُونَ مَالا يَخْلُقُ شَيْئاً } للتقريع والتوبيخ ، أي كيف يجعلون لله شريكاً لا يخلق شيئاً ولا يقدر على نفع لهم ، ولا دفع عنهم . قوله : { وَهُمْ يُخْلَقُونَ } عطف على { مَالا يَخْلُقُ } والضمير راجع إلى الشركاء الذين لا يخلقون شيئاً ، أي وهؤلاء الذين جعلوهم شركاء من الأصنام أو الشياطين مخلوقون . وجمعهم جمع العقلاء لاعتقاد من جعلهم شركاء أنهم كذلك .

/خ192