{ ولا تحاضون على طعام المسكين } أي لا يحض بعضكم بعضا عليه ولا يتواصى به .
قال الإمام وإنما ذكر التحاض على الطعام ولم يكتف بالإطعام فيقول ( ولم تطعموا المسكين ) ليصرح لك بالبيان الجلي أن أفراد الأمة متكافلون إنه يجب أن يكون لبعضهم على بعض عطف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع التزام كل لما يأمر به وابتعاد عما ينهى عنه .
قال القاشاني في دلالة قوله تعالى { فأما الإنسان } الخ ، أي الانسان يجب أن يكون في مقام الشكر أو الصبر بحكم الإيمان لحديث " الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر " لأن الله تعالى إما أن يبتليه بالنعم والرخاء فعليه أن يشكره باستعمال نعمته فيما ينبغي من إكرام اليتيم وإطعام المسكين وسائر مراضيه ولا يكفر نعمته بالبطر والافتخار فيقول إن الله أكرمني لاستحقاقي وكرامتي عنده ويترفه في الأكل ويحتجب بمحبة المال ويمنع المستحقين أو بالفقر وضيق الرزق فيجب عليه أن يصبر ولا يجزع ولا يقول إن الله أهانني فربما كان ذلك إكراما له بأن لا يشغله بالنعمة عن المنعم ويجعل ذلك وسيلة له في التوجه إلى الحق والسلوك في طريقه لعدم التعلق كما أن الأول ربما كان استدراجا منه انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.