قوله : { وَلاَ تَحَاضُّونَ على طَعَامِ المسكين } .
قرأ الكوفيون : «ولا تحاضون » ، والأصل : تتحاضون ، فحذف إحدى التاءين ، أي : لا يحض بعضكم بعضاً .
وروي عن الكسائي{[60156]} : «تُحاضُّون » بضم التاء ، وهي قراءة زيد بن علي وعلقمة ، أي : تحاضون أنفسكم .
والباقون{[60157]} : «تَحُضُّون » من حضَّه على كذا ، أي : أغراه به ، ومفعوله محذوف ، أي : لا تحضون أنفسكم ولا غيرها ، ويجوز ألاَّ يقدر ، أي : لا يوقعون الحضّ .
قوله : «عَلى طعامِ » : متعلق ب «تحضون » ، و«طَعَام » : يجوز أن يكون على أصله من كونه اسماً للمطعوم ، ويكون على حذف مضاف ، أي : على بذل ، أو إعطاء طعام ، وأن يكون اسم مصدر بمعنى : الإطعام كالعطاء بمعنى الإعطاء ، فلا حذف حينئذ .
اعلم أن ترك إكرام اليتيم على وجوه :
أحدها : ترك بره وإليه الإشارة بقوله تعالى : { وَلاَ تَحَاضُّونَ على طَعَامِ المسكين } .
والثاني : دفعه عن حقه ، وأكل ماله ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : { وَتَأْكُلُونَ التراث أَكْلاً لَّمّاً وَتُحِبُّونَ المال حُبّاً جَمّاً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.