محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱلۡفَجۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

89-سورة الفجر

مكية وآيها تسع عشرة روى النسائي عن جابر قال " صلى معاذ صلاة فجاء رجل فصلى معه فطول فصلى في ناحية المسجد ثم انصرف فبلغ ذلك معاذا فقال منافق فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل الفتى فقال يا رسول الله ؟ حيث أصلي معه يطول علي فانصرفت وصليت في ناحية المسجد فعلفت ناقة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افتانا يا معاذ ؟ أين أنت من { سبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحاها والفجر والليل إذا يغشى } ؟

{ والفجر } أي الصبح كقوله تعالى{[7453]} { والصبح إذا تنفس } أقسم تعالى بآيته لما يحصل به من انقضاء الليل وظهور الضوء وانتشار الناس وسائر الحيوانات لطلب الأرزاق وذلك مشاكل لنشور الموتى من قبورهم وفيه عبرة لمن تأمل


[7453]:81/ التكوير/ 18.