{ وليال عشر } هي على قول ابن عباس ومجاهد عشر ذي الحجة لأنها أيام الاهتمام بنسك الحج وفي البخاري {[7454]} عن ابن عباس مرفوعا " ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام " يعني عشر ذي الحجة .
وحكى ابن جرير{[7455]} أنه قبل عنى بها عشر المحرم والرازي قولا أنها العشر الأواخر من رمضان لما فيه من ليلة القدر ولما صح{[7456]} " أنه صلوات الله عليه كان إذا دخل العشر الأخير من رمضان شد مئزره وأحيى ليله وأيقظ أهله " وثمة وجه آخر في العشر وهو أنها الليالي التي يحلو لك فيها الليل ويشتد ظلامه ويغشى الأفق سواده ، وتلك خمس من أوائله وخمس من أواخره وإن لفظة { عشر } بمثابة قوله في السور الآتية { إذا يغشى } { إذا سجى } مما يبين وجه العبرة ويجليها أتم الجلاء ولا بعد في هذا المعنى بل فيه توافق الآيات وبالجملة فأوضح المخصصات ما عضده دليل أو أيدته قرينة أو حاكى نظائره والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.